بوصفي من عشاق المؤثرات البصرية وجماليات واجهات المستخدم، كنت من أوائل المتحمسين للترقية إلى نظام ويندوز 11 فور إطلاقه. وفي حين أن بعض زملائي لا يزالون يجدون صعوبة في إيجاد مبررات حقيقية لهجر ويندوز 10، لم أنظر أنا إلى الوراء قط.
ولكن، يجب أن نعطي كل ذي حق حقه: لا يزال نظام ويندوز 10 أكثر استجابة وسرعة من ويندوز 11 (وإن لم يكن بسرعة ويندوز 8 الأسطورية). فحتى عند تشغيله على جهاز افتراضي (Virtual Machine)، يبدو ويندوز 10 أخف وزناً وأكثر رشاقة من خليفته. أما الرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية في ويندوز 11 فتبدو ثقيلة وغير متناغمة في بعض الأحيان، حتى على حاسوبي الشخصي ذي الإمكانيات العالية، والمزود ببطاقة رسوميات من طراز Radeon RX 7800 XT وشاشة بتردد 144 هرتز. ورغم أن العودة إلى ويندوز 10 ليست خياراً مطروحاً بالنسبة لي، إلا أنني توصلت إلى حل بسيط قد يغفل عنه الكثيرون.
إليكم نصيحتي الذهبية لمستخدمي ويندوز 11: أوقفوا جميع الرسوم المتحركة (أعلم أنها فكرة عبقرية!).
بمجرد أن أوقفت تشغيل الرسوم المتحركة، أصبحت كل عناصر النظام أسرع بشكل لا يصدق: قائمة "ابدأ"، والتنقل بين أسطح المكتب الافتراضية، والقوائم السياقية (أصبحت أسرع ولو بشكل طفيف)، وعرض المهام (Task View)، وغيرها من مكونات واجهة المستخدم. كان التحسن الأكثر دراماتيكية في التنقل بين أسطح المكتب الافتراضية؛ فقد أصبح الانتقال فورياً ودون تلك الارتعاشة المزعجة التي كانت تصيب شريط المهام.
هناك طريقتان لإيقاف تأثيرات الحركة في ويندوز 11:
الطريقة الأولى: عبر الإعدادات
* اذهب إلى الإعدادات (Settings) > إمكانية الوصول (Accessibility) > تأثيرات مرئية (Visual Effects).
* قم بإيقاف تفعيل خيار "تأثيرات الحركة" (Animation effects).
الطريقة الثانية: عبر خصائص النظام الكلاسيكية
1- اضغط على مفتاحي Win + R لفتح نافذة "تشغيل".
2- اكتب الأمر sysdm.cpl واضغط على "موافق".
3- انتقل إلى علامة التبويب "خيارات متقدمة" (Advanced).
4- في قسم "الأداء" (Performance)، اضغط على زر "إعدادات" (Settings).
5- قم بإلغاء تحديد الخيارات التالية:
* تحريك عناصر التحكم والعناصر داخل الإطارات.
* تحريك الإطارات عند تصغيرها وتكبيرها.
* الحركات في شريط المهام.
بإمكانك بالطبع ترك بعض هذه الخيارات مفعلة إن أردت، ولكن إلغاء تفعيلها جميعاً سيقوم تلقائياً بإيقاف خيار "تأثيرات الحركة" في قائمة الإعدادات الرئيسية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإعدادات لا تؤثر فقط على واجهة ويندوز 11 العامة، بل على الرسوم المتحركة داخل العديد من التطبيقات أيضاً، مما يمنحها بدورها شعوراً بالسرعة والاستجابة الفورية.
لا بد أن أوضح أن هذا التعديل البسيط لن يجعل حاسوبك أسرع في معالجة البيانات أو يمنحك المزيد من الإطارات في الثانية (FPS) أثناء اللعب. كل ما يفعله هو معالجة مشكلة الرسوم المتحركة المتقطعة والثقيلة التي لا تزال، للأسف، إحدى سمات ويندوز 11. فعلى الرغم من أن حاسوبي يعمل بكفاءة مثالية ودون أي مشاكل في الأداء، إلا أن بطء المؤثرات البصرية يلعب دوراً كبيراً في "الإحساس" العام بأداء النظام. وإن سألتم عن رأيي، فإن غياب الرسوم المتحركة كلياً أفضل من وجود مؤثرات بصرية أنيقة لكنها متقطعة وغير سلسة.
شاركونا في التعليقات آراءكم وتجاربكم مع الرسوم المتحركة في نظام ويندوز 11.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق