أبرمت شركة سامسونغ للإلكترونيات عقدًا ضخمًا لتوريد أشباه الموصلات إلى شركة تسلا بقيمة تصل إلى 16.5 مليار دولار، وذلك حسب ملف تنظيمي قدمته سامسونغ إلى الجهات المختصة وتصريحات الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك على منصة "إكس".
بدأ العقد فعليًا في 26 يوليو 2024، مع استلام أولى الطلبات، ومن المتوقع أن يستمر حتى 31 ديسمبر 2033، ما يشير إلى شراكة طويلة الأمد بين العملاقين التقنيين. ولم تكشف سامسونغ في البداية عن هوية الطرف المقابل حفاظًا على سرية العمل، لكنه أكد ماسك لاحقًا أن تسلا هي الطرف الثاني في هذه الصفقة المهمة.
كشف ماسك أن مصنع سامسونغ الجديد والضخم في تكساس سيُكرَّس لإنتاج شريحة الجيل التالي من رقائق الذكاء الاصطناعي "AI6" الخاصة بتسلا. ويُشار إلى أن سامسونغ تصنع حاليًا شريحة "AI4"، فيما تعمل شركة TSMC على تصنيع شريحة "AI5" في تايوان وأريزونا.
وأشار ماسك إلى وضعه شخصيًا لمتابعة مسار التصنيع وتسريع وتيرة التقدم، موضحًا أن سامسونغ سمحت لتسلا بالمشاركة في تعظيم كفاءة خطوط الإنتاج، وهو أمر وصفه بالنقطة الحاسمة. كما ألمح إلى أن قيمة العقد قد تتجاوز المبلغ المعلن البالغ 16.5 مليار دولار.
في سياق متصل، تُعد سامسونغ ثاني أكبر شركة عالمية في خدمات تصنيع أشباه الموصلات التعاقدية بعد تايوان لصناعة أشباه الموصلات، وتسعى للبدء في الإنتاج الضخم باستخدام تقنية 2 نانومتر، التي تتيح تصميم ترانزستورات أكثر إحكامًا وتوفر كفاءة وقوة معالجة أعلى.
كما تشير تقارير محلية إلى احتمال طلب شركة كوالكوم الأميركية رقائق مصنعة بتقنية 2 نانومتر من سامسونغ، في حين تواجه سامسونغ منافسة شديدة من شركات مثل SK Hynix وMicron في مجال رقائق الذاكرة المتقدمة، حيث تعد SK Hynix المورد الرئيسي لرقائق HBM لشركة إنفيديا.
وبينما تحاول سامسونغ الحصول على اعتماد لإنفيديا لأحدث إصدارات رقائق HBM، يقال إن خططها قد تتعرض لتأجيل إلى سبتمبر على الأقل، في ظل تنافس قوي ومطالب سوقية متزايدة.
تأتي هذه الصفقة لتعزز مكانة سامسونغ في صناعة أشباه الموصلات عالميا وتفتح آفاق تعاون استراتيجي مع تسلا في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وسط تسارع مستمر في تطوير تقنيات تصنيع الشرائح لتلبية الطلبات المتنامية.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق