تخيم حالة من التوتر والقلق على أروقة شركة أبل، حيث أفادت مصادر مطلعة أن الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، يتابع عن كثب تطورات مقلقة تهدد إطلاق هاتفها المنتظر، آيفون 17.
يكمن جوهر المشكلة في نقص حاد يواجه سلسلة التوريد، وتحديدًا في مادة بالغة الأهمية لتصنيع الهواتف الذكية المتقدمة: قماش الألياف الزجاجية ذو معامل التمدد الحراري المنخفض (CTE). هذا النقص يعيق قدرة أبل على البدء في إنتاج سلسلتها الرائدة القادمة، مما يثير تساؤلات حول الجدول الزمني للإطلاق.
يُعد قماش الألياف الزجاجية منخفض CTE مكونًا حيويًا في بنية الهواتف الذكية الحديثة، حيث يلعب دورًا محوريًا في تشتيت الحرارة الناتجة عن عمل المكونات الداخلية الحساسة وتقليل الإجهاد الذي قد ينشأ بسبب التقلبات في درجات الحرارة، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع "phonearena" المتخصص في أخبار التقنية.
وبالنظر إلى أهميته القصوى في التركيبة الداخلية للهاتف، يصبح من الواضح أنه لا يمكن تصور إنتاج سلسلة هواتف آيفون 17 بدون هذا المكون الأساسي.
وتشير التقارير إلى أن شركات أخرى فاعلة في صناعة الهواتف الذكية تبذل جهودًا حثيثة لتأمين إمداداتها الخاصة من هذه المادة الحيوية، تحسبًا لهذا النقص المحتمل.
وفي المقابل، يبدو أن أبل تكثف ضغوطها على شركائها في سلسلة التوريد بشكل يومي، في محاولة يائسة لإيجاد حل لهذه المعضلة التي تهدد خططها الطموحة.
إن إطلاق هاتف آيفون 17 في الموعد المحدد ليس مجرد مسألة تتعلق بتقديم هاتف رائد جديد، بل يكتسب أهمية استثنائية كونه يمثل بداية حقبة جديدة في تصميم هواتف أبل.
إذ تستعد الشركة لإحداث تغييرات جذرية في تصميم هاتفها القادم، حيث من المتوقع أن تتميز طرازات "برو" بمنطقة كاميرا خلفية أكبر بكثير، في تصميم يذكرنا بهواتف "غوغل" بيكسل 9 والإصدارات السابقة.
والأكثر إثارة للاهتمام هو أن إطلاق آيفون 17 سيشهد تقديم طراز جديد كليًا. فتشير جميع التقارير الواردة من مصادر متعددة في قطاع صناعة الهواتف الذكية إلى أن أبل تتجه نحو إيقاف إنتاج طراز "آيفون بلس"، واستبداله بنموذج جديد يحمل اسم "آيفون 17 إير"، والذي يتميز بتصميم أنحف بكثير ويستهدف بشكل خاص المستخدمين الذين يضعون الأولوية للجماليات والأناقة في تصميم هواتفهم.
في خضم هذه التحديات التي تواجه أبل على صعيد سلسلة التوريد، يبدو أن منافستها اللدودة، سامسونغ، تبذل قصارى جهدها للارتقاء بقدرات معالجها القادم Exynos 2600 بتقنية 2 نانومتر. وقد حققت Samsung Foundry تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، مما قد يمهد الطريق لعودة معالجات Exynos إلى تشكيلة هواتف Galaxy S26 مستقبلًا.
إلى جانب أزمة نقص الألياف الزجاجية منخفضة المعامل الحراري، تبدي أبل قلقًا متزايدًا بشأن التأثير المحتمل للرسوم الجمركية على تكاليف إنتاجها. ورغم حصول الشركة على إعفاء مؤقت من هذه الرسوم، إلا أن نقل خطوط إنتاجها الضخمة خارج الصين بالسرعة الكافية يبدو مهمة شبه مستحيلة. وحتى في حال نجاحها في ذلك، فإن أي دولة بديلة ستخضع أيضًا لرسوم جمركية، وإن كانت بأسعار مخفضة، مما سيضع أبل أمام خيارين صعبين: إما تحمل هذه التكاليف الإضافية أو رفع أسعار هواتفها على المستهلكين.
في ظل هذه المشاكل المتعددة التي تحيط بعمليات أبل الإنتاجية، سيكون إطلاق سلسلة هواتف iPhone 17 في شهر سبتمبر من هذا العام وبأسعار معقولة بمثابة مفاجأة سارة للكثيرين.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق