أمازون تطلق خدمة "أمازون ون" للدفع ببصمة اليد في متاجرها ومحلات البقالة

 

أمازون تطلق خدمة "أمازون ون" للدفع ببصمة اليد في متاجرها ومحلات البقالة


تسعى شركة أمازون جاهدةً لتجعل نفسها جزءًا أساسيًا من حياتك من خلال تسهيل عملية الدفع باستخدام راحة يدك. بحلول نهاية هذا العام، سيكون بإمكان المستخدمين مسح راحة أيديهم في أكثر من 500 فرع من متاجر "هول فودز" (Whole Foods) في الولايات المتحدة، والانضمام إلى خدمة تحمل اسم "أمازون ون" (Amazon One).


بمجرد التسجيل في خدمة "أمازون ون" (Amazon One)، يكون الأمر بسيطًا: يمكن للمستخدم فقط استخدام راحة يده لإتمام عمليات الدفع في متاجر البقالة "أمازون فريش" (Amazon Fresh) ومتاجر "بانيرا" (Panera) وبعض المتاجر في المطارات وبعض الملاعب وفروع "ستاربكس" (Starbucks).


يمكن للمستهلكين استخدام مستشعرات مسح راحة اليد المثبتة في الأماكن المخصصة للدخول، سواءً للوصول إلى المكان أو لتحديد هويتهم كأعضاء في برنامج الولاء أو للتحقق من عمرهم في تلك المناطق.


وفي المستقبل، قد يمكن لهذه التقنية البيومترية أن تُستخدم للوصول إلى مباني الشركات أو مرائب السيارات أو صالات اللياقة البدنية، أو حتى لتسجيل الدخول إلى المستشفيات أو عيادات الطبيب.


تهدف أمازون من خلال توسيع نطاق هذه التقنية البيومترية، التي تم الإعلان عنها لأول مرة في عام 2020، إلى المنافسة مع شركات مثل جوجل وآبل في عالم المحافظ الرقمية. إذ تقدم هذه التقنية العديد من الخدمات والوظائف التي تسهم في جعل "أمازون ون" (Amazon One) وسيلة فعالة لتسهيل تجربة المستخدم.


مضت شركة أمازون بجهود متكررة في محاولتها لتصبح مقدمة لخدمات الدفع، ولكنها واجهت الفشل، على الرغم من التحديات المتعددة. على سبيل المقارنة، استغرقت آبل تسع سنوات لتطوير Apple Pay، وهو نظام دفع يولد عائدات تقدر بأكثر من 2 مليار دولار، والذي أصبح أداة أساسية للحفاظ على الجمهور مرتبطًا ببيئتها.


بالرغم من جهودها، لم تحقق أمازون، على عكس جوجل وآبل، تقدمًا في مجال صناعة الأجهزة المحمولة وأنظمة التشغيل. ومن هنا، تسعى أمازون من خلال خدمتها "أمازون ون" (Amazon One) إلى جعل منتجاتها في هذا المجال غير ضرورية.


وتعد خدمة "أمازون ون" (Amazon One) أكثر من مجرد نظام دفع. إنها مسعى طموح من أمازون لتحقيق دورها كموفر كامل للهوية، حيث تهدف إلى تقديم مفتاح رقمي عالمي يمكن ربطه بأي شيء، بما في ذلك السجلات الصحية.


يشكل استخدام نظام يحدد هويتك دون الحاجة إلى أجهزة أو بطاقات مشابهة لكلمات المرور تحدًّا طموحًا بالنسبة للكثيرين. لكن أمازون تتمتع بالموارد والصبر الكافيين اللذين يمكنهما دفعها نحو تحقيق هذه الرؤية، حيث تتحول من كونها عملاقًا في مجال التجارة الإلكترونية إلى مقدمة رائدة عالميًّا في مجال الحوسبة السحابية.


على مدى عقد من الزمان، حاولت الشركات العملاقة على الإنترنت الدخول بقوة إلى مجال الدفع. يعتبر أن تصبح موفرًا للهوية للأفراد يمنحها فرصًا لبيع المزيد من السلع والخدمات، وتعمق تواجدها في حياتهم من مختلف الجوانب.


توسّعت خدمة "أمازون ون" (Amazon One) في عام 2023 لتشمل تجار التجزئة في تسعة مطارات أمريكية كبرى و 13 منشأة رياضية. تمتَّ اختبارها أيضًا في مطعمين تابعين لـ "بانيرا" (Panera) في منطقة سانت لويس، وتجري حاليًّا اختباراتها في خمسة مواقع لـ "ستاربكس" (Starbucks) بولايتي واشنطن وكاليفورنيا.


وفقًا لما ذكرته أمازون، فقد استخدم الناس نظامها أكثر من ثلاثة ملايين مرة دون أخطاء في التعرف على الأفراد. يشير ديليب كومار، نائب الرئيس في أمازون والذي قاد مشروع "أمازون ون" منذ بداياته، إلى أن الهدف هو تحقيق تقدم ثابت في هذا المجال.


تعتمد التكنولوجيا الأساسية وراء "أمازون ون" على استخدام الأشعة تحت الحمراء القريبة لاختراق جلد اليد واستشعار الأوعية الدموية الفريدة بالإضافة إلى سطح راحة اليد. أمازون تؤكد أن هذا النهج يجعل عملية المسح آمنة، حيث ترسل الشركة تجريدًا مشفّرًا لصورة راحة اليد بتنسيق خاص لا يمكن استغلاله في تكرار الصورة. الشركة تحمي هذه البيانات بنفس الأمان الذي تحمي به معلومات المستخدم وتفاصيل بطاقات الائتمان في متجرها الإلكتروني.


تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على Twitter ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق