في خطوة تمثل تحولًا تاريخيًا في فلسفته، بدأ تطبيق واتساب، المملوك لشركة ميتا، في اختبار أولى أشكاله الإعلانية التجارية، ممثلة في "إعلانات الحالة" و"القنوات المُروَّجة". وتأتي هذه الخطوة، التي تم رصدها في أحدث نسخة تجريبية من التطبيق لنظام أندرويد، لتضع نهاية رسمية للوعد الذي قطعه مؤسسو التطبيق بالحفاظ على خلوه من الإعلانات.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحويل "علامة تبويب التحديثات" إلى مساحة تجارية جديدة، تستفيد من أكثر من 1.5 مليار مستخدم يزورونها يوميًا.
كيف ستبدو الإعلانات في واتساب؟
1- إعلانات الحالة:
تُعد هذه الإعلانات طريقة جديدة تتيح للشركات مشاركة محتوى قصير وجذاب ضمن قسم "الحالة". ووفقًا لموقع "WABetaInfo"، ستظهر هذه الإعلانات بين تحديثات الحالة الاعتيادية لمستخدميك، لتندمج بسلاسة مع الشكل المألوف، لكنها ستظل مميزة بوضوح كـ "محتوى مُمول". والأهم من ذلك، أن واتساب يمنح المستخدمين تحكمًا كاملاً، حيث يمكن تخطي الإعلانات بسهولة بتمريرة سريعة، وإذا أصبح أحد المُعلنين مُزعجًا، يُمكن حظره لمنع ظهور إعلاناته مُجددًا.
2- القنوات المُروَّجة:
تعمل هذه الميزة بطريقة مشابهة، لكنها تُركّز على زيادة ظهور القنوات العامة. فعند الترويج لقناة ما، يتم إبرازها في دليل القنوات، مما يُساعدها على الوصول إلى جمهور أوسع من المتابعين المُحتملين، ويتيح لمنشئي المحتوى والعلامات التجارية تحقيق انتشار سريع دون الاعتماد على الاكتشاف العضوي فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن كلا الميزتين تم دمجهما بعناية في علامة تبويب "التحديثات"، مما يبقيها منفصلة تمامًا عن مساحاتك الخاصة، مثل المحادثات الفردية والجماعية والمكالمات.
الخصوصية أولًا: كيف تعمل آلية استهداف الإعلانات؟
لتحديد الإعلانات التي سيتم عرضها، يؤكد واتساب أنه يستخدم معلومات محدودة فقط، مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين كأولوية قصوى. فالرسائل الخاصة، والمكالمات، وتحديثات الحالة الشخصية لا يتم الوصول إليها أو استخدامها لاستهداف الإعلانات على الإطلاق.
وبدلاً من ذلك ، تؤخذ عوامل عامة في الاعتبار، مثل:
* البلد أو المدينة (التي يتم تحديدها من خلال بيانات الموقع الجغرافي).
* اللغة المستخدمة في التطبيق.
* القنوات التي يتابعها المستخدم
* مدى تفاعلة مع الإعلانات السابقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق