اخر الاخبار

"نتفليكس" تعترف باستخدام الذكاء الاصطناعي في مسلسل خيال علمي لتقليل التكاليف

 

"نتفليكس" تعترف باستخدام الذكاء الاصطناعي في مسلسل خيال علمي لتقليل التكاليف


في سابقة هي الأولى من نوعها في أحد أعمالها الأصلية، كشفت شركة نتفليكس أنها استخدمت الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء مشهد كامل في مسلسل الخيال العلمي المرتقب "ذا إيتيرنوت" (The Eternaut). وتمثل هذه الخطوة لحظة فارقة قد تعيد تعريف قواعد الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وتفتح الباب أمام ثورة في عالم المؤثرات البصرية.


أسرع بعشر مرات.. وبتكلفة "لم تكن ممكنة"

خلال مكالمة الأرباح التي عُقدت يوم الخميس، كشف تيد ساراندوس، الرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس، أن الفريق الإبداعي وراء المسلسل استخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء مشهد معقد لانهيار مبنى في بوينس آيرس بالأرجنتين. وأكد ساراندوس أن هذه التقنية لم تكن مجرد تجربة فنية، بل حققت فوائد إنتاجية هائلة.


وقال، بحسب تقرير لموقع "The Verge": "مشهد المؤثرات البصرية أُنجز أسرع بعشر مرات مما كان يمكن إنجازه باستخدام أدوات المؤثرات البصرية وطريقة سير العمل التقليدية". وأضاف أن تكلفة إنتاج المشهد بهذه الطريقة كانت منخفضة لدرجة أنها "لم تكن ممكنة لمسلسل بهذه الميزانية" بالطرق التقليدية.


أداة للمبدعين.. لا بديلاً عنهم

شدد ساراندوس على أن رؤية نتفليكس للذكاء الاصطناعي لا تقتصر على خفض التكاليف، بل تمتد لتمكين المبدعين. وقال: "ما زلنا مقتنعين بأن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة مذهلة لمساعدة المبدعين على صناعة أفلام ومسلسلات أفضل، وليس فقط جعلها أقل تكلفة". وبهذا، تضع نتفليكس نفسها في قلب النقاش العالمي حول دور الذكاء الاصطناعي في الفنون، مؤكدةً على أنه أداة لتعزيز الإبداع البشري لا استبداله.


أبعد من المؤثرات البصرية: ذكاء اصطناعي يغزو كل زوايا نتفليكس

لا يقتصر طموح نتفليكس في مجال الذكاء الاصطناعي على الإنتاج فقط، بل يمتد ليشمل تجربة المستخدم بأكملها. ففي مايو الماضي، كشفت الشركة عن ميزة بحث جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح للمستخدمين العثور على المحتوى باستخدام عبارات حوارية طبيعية مثل "أبحث عن شيء مضحك ومبهج".


كما أعلنت الشركة أنها ستستخدم الذكاء الاصطناعي لدمج الفواصل الإعلانية بسلاسة أكبر في محتواها، مما يدل على أن هذه التقنية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية نتفليكس في كل مراحل عملها، من الإنتاج إلى التوزيع وتحقيق الدخل.


وبهذه السابقة في مسلسل "ذا إيتيرنوت"، لا تقدم نتفليكس مجرد مشهد مثير، بل تقدم لمحة عن مستقبل قد تكون فيه المؤثرات البصرية المذهلة في متناول جميع صناع الأفلام، وليس حكرًا على أضخم إنتاجات هوليوود.


 تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق