"إكس" تتحدى العقوبات الأمريكية وتستقبل مدفوعات من كيانات محظورة

 

"إكس" تتحدى العقوبات الأمريكية وتستقبل مدفوعات من كيانات محظورة


على الرغم من مضي أكثر من عام على تحذيرات وجهها باحثون لمنصة "إكس" (تويتر سابقًا) بشأن احتمالية خرقها للعقوبات الأمريكية عبر السماح لكيانات ومنظمات محظورة من التعاملات التجارية في الولايات المتحدة بالاشتراك في خدماتها المدفوعة، يكشف تقرير حديث عن استمرار المنصة المملوكة لإيلون ماسك في هذا النهج المثير للجدل.


فقد توصل تقرير صادر عن "Tech Transparency Project"، وهي منظمة غير ربحية تراقب مسؤولية شركات التكنولوجيا الكبرى، إلى أن "إكس" لا تزال تقبل اشتراكات من حسابات يُرجح تبعيتها لقيادات في حزب الله اللبناني، ومسؤولين حوثيين، وقادة ميليشيات ناشطة في سوريا والعراق، وذلك حسب ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.


وتتيح هذه الاشتراكات، التي تبلغ قيمتها 8 دولارات شهريًا، للمستخدمين الحصول على علامة التوثيق الزرقاء - التي كانت في السابق حكرًا على الشخصيات البارزة - بالإضافة إلى مزايا أخرى تشمل إبرازًا أكبر لمنشوراتهم في خوارزمية "إكس"، وإمكانية تعديل التغريدات، وخيار نشر مقاطع فيديو أطول.


يُذكر أنه بعد أن كشف تقرير "Tech Transparency Project" في العام الماضي عن منح "إكس" علامات توثيق زرقاء مدفوعة لـ 28 حسابًا مرتبطًا بكيانات خاضعة للعقوبات الأمريكية، قامت المنصة بحذف هذه الشارات من بعض الحسابات وتعليق أخرى. إلا أنه في غضون شهر واحد فقط، تمكن العديد من هذه الحسابات من شراء علامات توثيق جديدة، ولا تزال تحتفظ بها حتى الآن.


ووفقًا لتقديرات المنظمة، اشترى ما يزيد عن 200 حساب مرتبط بجماعات مصنفة ضمن قوائم العقوبات علامات التوثيق الزرقاء.


وفي هذا السياق، صرحت كاتي بول، مديرة "Tech Transparency Project"، قائلة: "إنهم يعتمدون على الخدمات المتميزة لتضخيم منشوراتهم الدعائية الطويلة ومقاطع الفيديو المطولة"، وأضافت: "هم لا يشتركون فقط من أجل الحصول على الشهرة المصاحبة للعلامة الزرقاء، بل يستفيدون من المزايا الأخرى التي توفرها الاشتراكات المدفوعة."


من جهة أخرى، انتقد إيلون ماسك، الذي شغل في السابق منصبًا استشاريًا في إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، وزارة الخزانة مؤخرًا، زاعمًا افتقارها إلى "ضوابط أساسية" لتتبع المدفوعات ومنع وصولها إلى "الجماعات الإرهابية". وخلال لقائه بالرئيس ترامب في البيت الأبيض في فبراير الماضي، أكد ماسك أن الضوابط اللازمة لمنع وصول المدفوعات إلى "الجماعات الإرهابية" والمحتالين "مطبقة في أي شركة".


تجدر الإشارة إلى أن ماسك، بعد استحواذه على منصة "إكس" في عام 2022 (التي كانت تُعرف آنذاك باسم تويتر)، أجرى تغييرات جذرية في هيكلها وعملياتها، بما في ذلك إعادة تفعيل مئات الحسابات المحظورة وتسريح حوالي 80% من القوى العاملة. كما ألغى نظام التحقق القديم الذي كان يعتمد على موظفين للتحقق من هويات المستخدمين البارزين، واستبدله بنظام اشتراك مدفوع.


وتنص سياسات منصة "إكس" صراحة على حظر شراء "الجماعات الإرهابية" لعلامات التوثيق الزرقاء، إلا أن الآلية التي تمكنت بها المنظمات والأفراد المذكورون في التقرير من تجاوز هذه القواعد للحصول على هذا الوضع المتميز لا تزال غير واضحة.


وبالنظر إلى أن "إكس" لم تعد تتحقق من هويات المستخدمين قبل منح علامات التوثيق، فمن المحتمل أيضًا أن تكون بعض الحسابات التي رصدتها "Tech Transparency Project" تابعة لأفراد ينتحلون هويات شخصيات أخرى.


 تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق