في خطوة جريئة توسع آفاق طموحاتها، كشفت شركة الذكاء الاصطناعي الصاعدة بيربلكسيتي (Perplexity)، التي أعلنت في فبراير الماضي عن عزمها تطوير متصفحها الخاص تحت اسم "Comet"، عن الدوافع الكامنة وراء هذا المسعى الطموح.
ففي حوار صريح ضمن بودكاست "TBPN" مؤخرًا، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أرافيند سرينيفاس، بعض الأهداف المحورية التي تقف وراء قرار الشركة بالتوسع خارج نطاق تركيزها الأساسي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي. ومن بين هذه الأهداف، جمع بيانات شاملة حول أنشطة المستخدمين خارج نطاق تطبيق الذكاء الاصطناعي الخاص بها، وذلك بهدف الاستفادة منها في عرض إعلانات مُستهدفة.
وفي هذا السياق، صرح سرينيفاس قائلاً: "هذا أحد الأسباب الأخرى التي دفعتنا إلى الرغبة في تطوير متصفح، وهو أننا نريد الحصول على بيانات حتى من خارج التطبيق لفهمك بشكل أفضل"، وذلك حسب ما ورد في تقرير نشره موقع "Engadget" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
وأضاف: "نخطط لاستخدام جميع السياقات المتاحة لبناء ملف تعريف أكثر دقة للمستخدم، وربما... يمكننا عرض بعض الإعلانات"، موضحًا أن غالبية الاستفسارات التي يُدخلها المستخدمون إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تكون ذات طبيعة عملية أو متعلقة بالعمل.
ويرى سرينيفاس أن الاعتماد على الاستفسارات والبيانات المتعلقة بالعمل وحدها لن يمكّن شركة الذكاء الاصطناعي من تجميع بيانات دقيقة وكافية حول المستخدمين. ومن هنا، تأتي أهمية تطوير متصفح ويب خاص بها.
فمن ناحية أخرى، يرى سرينيفاس أن طبيعة المشتريات التي يقوم بها المستخدم، والفنادق التي يفضلها، والمطاعم التي يرتادها، والمحتوى الذي يقضي وقته في تصفحه عبر الإنترنت، كلها تُعد معلومات ذات دلالة عميقة تُعبّر عن شخصية المستخدم واهتماماته الحقيقية.
ويعتقد سرينيفاس أن مستخدمي متصفح "بيربلكسيتي" لن يمانعوا في عملية جمع البيانات هذه، خاصة وأن الإعلانات التي سيتم عرضها ستكون أكثر ملاءمة واهتمامًا بالنسبة لهم، نظرًا لدقتها العالية في التوجيه.
وأشار سرينيفاس إلى أن مشروع متصفح "Comet" قد واجه بعض التحديات والعقبات في مساره التطويري، إلا أنه لا يزال على المسار الصحيح للإطلاق المتوقع في شهر مايو القادم.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق