أطلقت واتساب بشكل محدود ميزة تجريبية جديدة تحمل اسم "مساعد الكتابة" (Writing Help)، وذلك لعدد صغير من مستخدمي النسخة التجريبية على أندرويد (الإصدار 2.25.23.7).
الهدف من الميزة هو مساعدة المستخدمين على تحسين صياغة رسائلهم من خلال تقديم اقتراحات ذكية، وتعتمد على بنية تقنية مبتكرة طورتها ميتا تُعرف باسم "المعالجة الخاصة" (Private Processing). الميزة اختيارية ومعطلة افتراضيًا، ولا يمكن الاستفادة منها إلا بعد تفعيلها يدويًا.
دمج الذكاء الاصطناعي في قلب تجربة المراسلة
تمثل هذه الخطوة تحولًا مهمًا في استراتيجية واتساب، حيث يتم إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مباشرة ضمن تجربة المحادثة نفسها، بما يتماشى مع توجهات الصناعة نحو إضفاء إمكانات ذكية على تطبيقات التواصل اليومية.
ولضمان جودة الأداء، قررت ميتا اختبار الميزة مع "مجموعة محدودة جدًا" من المستخدمين، على أن يتم توسيع نطاقها تدريجيًا خلال الأسابيع القادمة.
ماذا تعني "المعالجة الخاصة"؟
تعتمد الميزة على Private Processing، وهي بنية تقنية تضمن أعلى درجات الخصوصية من خلال:
- اتصالات مشفرة ومسارات إرسال مجهولة تمنع ربط الطلبات بهوية المستخدم.
- عدم تخزين الرسائل الأصلية أو الاقتراحات، فلا تبقى أي بيانات محفوظة.
- معالجة الرسالة الفردية التي يختار المستخدم إرسالها للمساعد، دون الاطلاع على كامل المحادثة.
كما يشرح قسم المعلومات الخاص بالميزة في التطبيق أن لا ميتا ولا واتساب يمكنهما الوصول إلى رسائل المستخدم. وللاستفادة من المساعد، يجب على المستخدم الضغط صراحة على زر الذكاء الاصطناعي لإرسال الرسالة بغرض الحصول على الاقتراحات، بخلاف بعض نماذج الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتخزين بيانات المستخدم لأغراض التدريب.
خيارات متعددة لأسلوب الصياغة
يوفر "مساعد الكتابة" للمستخدم ثلاثة مقترحات على الأقل لكل رسالة، مع إمكانية الاختيار من بين خمسة أنماط هي:
- إعادة الصياغة (Rephrase)
- احترافي (Professional)
- مرح أو فكاهي (Funny)
- داعم أو مشجع (Supportive)
- تدقيق لغوي (Proofread)
ويمكن للمستخدم استبدال رسالته الأصلية مباشرة بأحد الخيارات عالية الصياغة التي يقترحها المساعد. والأهم أن الطرف الآخر من المحادثة لن يعرف أن الرسالة تمت صياغتها بمساعدة الذكاء الاصطناعي، إلا إذا أخبره المرسل بذلك.
كما تتيح الميزة لمستخدمي النسخة التجريبية إرسال تقييماتهم وانطباعاتهم عن الخدمة دون إرسال محتوى الرسالة نفسها، مما يحافظ على الخصوصية.
إطلاق محدود وحذر
تطرح ميتا هذه الميزة بخطوات محسوبة للتأكد من موثوقيتها قبل التوسع في إتاحتها لعدد أكبر من مستخدمي النسخة التجريبية. وتشير البنية التقنية Private Processing إلى إمكانية أن تصبح نموذجًا قياسيًا لكيفية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التطبيقات مع الحفاظ على الأمان والخصوصية.
وكما تؤكد واتساب، هذه الميزة اختيارية بالكامل، ولم تصل بعد للإصدار المستقر، وسيعتمد توسيع نطاقها على التجربة الأولية وردود الفعل. وإذا لم ترغب في استخدامها، يكفي أن تبقيها معطلة.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق