تطبيق Meta AI المستقل من شركة ميتا، الذي أطلق للمستهلكين في أبريل الماضي، ما زال يثير الكثير من التباين في تقييماته، بحسب مراجعة حديثة نشرتها وكالة بلومبرغ.
نتائج متناقضة وضعف في التخصيص
أوضحت المراجعة أن روبوت الدردشة في التطبيق غالبًا ما يقدم معلومات غير دقيقة أو مختلقة، ويطلق توصيات مطلقة أو غير صحيحة. كما أن قدرته على تخصيص الإجابات للمستخدمين بشكل فردي تبدو محدودة، على الرغم من امتلاكه إمكانية الوصول إلى البيانات الشخصية الخاصة بهم من منصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب التابعة لميتا.
هذا الأداء غير المتماسك يعكس محدودية التجربة التي يقدمها التطبيق، ويؤكد أن ميتا لا تزال أمامها مسافة طويلة قبل أن تواكب المنافسين في مستوى الجودة والدقة.
متأخر عن المنافسين ولكن بأسلوب مختلف
ورغم أن التطبيق قدَّم نفسه كمنصة جديدة ومستقلة، إلا أنه جاء متأخرًا مقارنة بالمنافسة؛ فإطلاقه جاء بعد مرور أكثر من عامين ونصف على ظهور روبوت الدردشة الشهير ChatGPT من OpenAI في نوفمبر 2022.
لكن، على عكس ChatGPT، لا يقتصر Meta AI على كونه مساعدًا محادثيًا فقط، بل يقدم أيضًا قسمًا باسم Discover، يعرض تجارب المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي بطرق إبداعية، وأحيانًا غريبة.
فجوة بين الطموح والواقع
تكشف هذه الثغرات بوضوح التناقض بين رؤية مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، الذي أعلن أن الذكاء الاصطناعي سيكون الركيزة الأساسية لمستقبل ميتا، وبين المستوى الفعلي للتقنيات التي يحصل عليها المستهلك حاليًا.
استثمارات كبرى أمام تحديات جودة
أنفقت ميتا مليارات الدولارات على بناء بنية تحتية متطورة للذكاء الاصطناعي واستقطاب أفضل الكفاءات، وجعلت من تطبيق Meta AI أحد أبرز واجهات هذه الاستثمارات. غير أن الجودة المتذبذبة للتطبيق تهدد بتحويل هذه الجهود إلى نقطة ضعف استراتيجية بدلًا من أن تكون عامل تميز.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق