أعلنت شركة "هواوي" عن تطويرها لحل تقني مبتكر يهدف إلى تقليل اعتمادها على شرائح الذاكرة عالية النطاق العريض (HBM) المستخدمة في عمليات استدلال الذكاء الاصطناعي، في خطوة استراتيجية لتعزيز استقلالية التكنولوجيا الصينية وتقليل التبعية للمنتجات الأمريكية التي تواجهها الشركة بقيود واستهدافات تصدير.
وفقًا لتقارير حديثة، ستكشف "هواوي" عن هذا الابتكار خلال منتدى تطبيقات الاستدلال المالي بالذكاء الاصطناعي لعام 2025، المقرر إقامته في 12 أغسطس الجاري. يُعتبر استدلال الذكاء الاصطناعي المرحلة التي ينفذ فيها النموذج معارفه وتقنياته لتقديم نتائج دقيقة وكفؤة للمستخدمين.
شرائح الذاكرة HBM معروفة بميزاتها التقنية مثل زمن الوصول المنخفض وعرض النطاق العالي للذاكرة، مما يسرع معالجة البيانات ويحسن أداء استدلال نماذج الذكاء الاصطناعي، خصوصًا نماذج اللغة الكبيرة. لكن القيود الأمريكية على تصدير هذه الشرائح إلى الصين حالت دون وصول "هواوي" لشريحة HBM المتقدمة، مما دفع الشركة لتطوير بدائل تقنية خاصة بها.
الحل الجديد المجهول التفاصيل حتى الآن، يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في أداء استدلال الذكاء الاصطناعي، ويُسهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد الصيني على شرائح HBM الأجنبية، إلى جانب تعزيز كفاءة وفاعلية معالجة البيانات في نماذج الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق.
تُواصل "هواوي" جهودها للحد من الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية من خلال تطوير ودمج تقنيات محلية ذاتية الصنع، محاولةً توسيع حضورها في سوق الذكاء الاصطناعي في الصين وعلى مستوى العالم، في ظل منافسة متزايدة وعقوبات مستمرة تستهدف تقليص قدرات الشركات الصينية التقنية.
هذا الكشف المرتقب يُعد خطوة مهمة في مشوار "هواوي" لتوطين مجال الذكاء الاصطناعي وحماية صناعاتها من الضغوط الخارجية، حيث ينتظر الجميع تفاصيل أكثر دقة عن هذه التقنية الجديدة بعد الإعلان الرسمي في المنتدى خلال الأيام القادمة.
باختصار، "هواوي" تتجه نحو تقديم حل تقني جديد مبتكر للاستدلال بالذكاء الاصطناعي يُقلل اعتمادها على شرائح HBM الأمريكية، معززة بذلك من قدرتها التنافسية ومستقلة تقنيًا في مجال الذكاء الاصطناعي المُعقد والمتطور.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق