في أحدث طلقة في حرب الذكاء الاصطناعي المشتعلة بين عمالقة التكنولوجيا، أعلن الملياردير إيلون ماسك، يوم الأربعاء، أن شركته الناشئة "xAI" ستجعل روبوتها للدردشة من الجيل التالي، "غروك 2" (Grok 2)، مفتوح المصدر. ومن المتوقع أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ الأسبوع المقبل، وإن لم تتضح بعد الآلية الدقيقة لتنفيذه.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد فقط من إعلان شركة OpenAI المنافسة عن طرح أول نماذجها مفتوحة الوزن منذ عام 2019، مما يشير إلى أن قرار ماسك هو رد استراتيجي سريع يهدف إلى عدم ترك الساحة المفتوحة لمنافسيه.
خطوة تتماشى مع التوجه العالمي نحو النماذج المفتوحة
من شأن هذه الخطوة أن تتيح للمطورين والباحثين الخارجيين الوصول إلى بنية النموذج وتعديلها والبناء عليها، وهو ما قد يساهم في تسريع وتيرة تطوير التطبيقات الجديدة ويعزز من الشفافية في هذا المجال الذي يكتنفه الغموض.
ويتماشى هذا القرار مع التوجه السائد في صناعة الذكاء الاصطناعي نحو النماذج "مفتوحة الأوزان" أو "مفتوحة المصدر"، وهو التوجه الذي اكتسب زخمًا كبيرًا في يناير الماضي بفضل شركة "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية الناشئة التي جذبت الانتباه بنماذجها المفتوحة. ويبدو أن تحرك OpenAI الأخير، ورد xAI السريع، هو محاولة لمنافسة هذا النهج الصاعد.
تسريع الابتكار أم مخاطر إساءة الاستخدام؟
على الرغم من الفوائد الكبيرة للنماذج المفتوحة، إلا أنها تثير مخاوف أخلاقية وأمنية كبيرة. فهذه النماذج، عند إتاحتها للجميع، قد تفتح الباب أمام إمكانية إساءة استخدامها في نشر معلومات مضللة على نطاق واسع، أو لتطوير تطبيقات ضارة، خاصة مع ضعف مرشحات المحتوى مقارنة بالنماذج التجارية المغلقة.
ويمثل قرار ماسك فصلاً جديدًا في المنافسة الشرسة بين شركات الذكاء الاصطناعي، حيث لم تعد المعركة تقتصر فقط على من يملك النموذج الأقوى، بل امتدت لتشمل من سيقود ويشكل مستقبل النظام البيئي المفتوح للذكاء الاصطناعي.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق