اخر الاخبار

مختبرات جوجل للذكاء الاصطناعي على أعتاب أولى التجارب البشرية لأدوية "مصممة" آليًا

 

مختبرات جوجل للذكاء الاصطناعي على أعتاب أولى التجارب البشرية لأدوية "مصممة" آليًا


في لحظة فارقة قد تعيد تعريف مستقبل الصناعات الدوائية، تستعد شركة Isomorphic Labs، وهي الذراع الطبية لشركة ديب مايند المملوكة لجوجل، للانتقال من العالم الرقمي إلى الواقع الملموس، معلنةً عن استعدادها لإطلاق أولى التجارب السريرية البشرية لأدوية تم تصميمها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.


هذه الخطوة لا تمثل مجرد إنجاز تقني، بل هي تتويج لسنوات من الأبحاث التي انطلقت من نظام AlphaFold الثوري، وتهدف إلى تسريع عملية اكتشاف العلاجات بشكل جذري، وجعلها أكثر دقة وأقل تكلفة من أي وقت مضى.


ثمرة سنوات من العمل

في مقابلة حديثة مع مجلة "فورتشن"، كشف كولين مردوخ، رئيس شركة Isomorphic Labs، أن المختبر الذي انبثق عن شركة DeepMind في عام 2021، أصبح الآن "قريبًا جدًا" من بدء التجارب البشرية. وقال مردوخ: "إن المرحلة الكبرى المقبلة هي فعليًا إدخال هذه التركيبات الدوائية إلى أجسام البشر. لقد بدأنا بتوسيع الفريق، ونحن على وشك تحقيق ذلك".


وأوضح أن الشركة تركز جهودها حاليًا على استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتصميم أدوية مبتكرة تستهدف مرض السرطان، وهو ما يمثل أحد أكبر التحديات في الطب الحديث.


من فك شفرة البروتين إلى تصميم الدواء

تعود إنجازات Isomorphic Labs إلى الإرث الذي بناه نظام AlphaFold، أحد أبرز إنجازات الشركة الأم DeepMind. ففي البداية، أذهل هذا النظام العالم العلمي بقدرته على التنبؤ بالهياكل ثلاثية الأبعاد للبروتينات بدقة مذهلة، وهي مهمة كانت تستغرق سنوات من العمل المخبري.


لاحقًا، تطورت قدرات AlphaFold لتشمل نمذجة التفاعلات المعقدة بين البروتينات والجزيئات الأخرى، مثل الحمض النووي والأدوية، مما حوله من مجرد أداة تنبؤ إلى منصة قوية لتصميم الأدوية بشكل افتراضي، وتعزيز قيمته كأداة لا تقدر بثمن في مجال اكتشاف العلاجات.


رؤية لمستقبل الصناعات الدوائية

تسعى الشركة من خلال هذا النهج إلى إحداث ثورة في عمليات تطوير الأدوية، التي تُعرف بكونها طويلة ومكلفة ومحفوفة بالمخاطر. فمن خلال الدمج بين أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وخبرات المتخصصين في قطاع الصناعات الدوائية، تهدف Isomorphic Labs إلى الوصول إلى أدوية أكثر فاعلية ودقة، مصممة لاستهداف الأمراض المعقدة على المستوى الجزيئي.


وإذا نجحت هذه التجارب، فقد تمهد الطريق أمام تحول جذري في آلية تطوير العلاجات المستقبلية، مع إمكانية تقليص المدد الزمنية اللازمة لاكتشاف الأدوية من سنوات طويلة إلى أشهر فقط، مما يمثل أملًا جديدًا لملايين المرضى حول العالم.


 تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق