بعد ما يقرب من ست سنوات على إطلاق سامسونج لأول هاتف قابل للطي، والذي دشّن حقبة جديدة في سوق الهواتف الذكية، يبدو أن الانتظار الطويل لجهاز آبل المماثل قد شارف على الانتهاء. فبعد سنوات من الشائعات والتكهنات، من المتوقع أن يصل أول آيفون قابل للطي العام المقبل، ولكن قد يتوجب عليك خفض سقف توقعاتك.
فبحسب الصحفي الموثوق مارك جورمان من وكالة بلومبرغ، لا ينبغي للمستخدمين أن يتوقعوا أن يكون هاتف آبل القابل للطي "نقلة ثورية كبرى". ويوضح جورمان أن آبل لا تسعى إلى كسر القواعد في أول إصدار لها من هذه الفئة، بل تنوي اتباع خطى الشركات الأخرى التي سبقتها.
وهذا يعني أن آبل ستعتمد على تصميم تقليدي، حيث ستضع شاشة عادية على الجزء الخارجي من الجهاز، بينما سيتعين على المستخدم فتحه ليكشف عن الشاشة الداخلية الأكبر، ليتحول الجهاز عند فتحه بالكامل إلى ما يشبه الحاسوب اللوحي الصغير.
ويؤكد جورمان أن تركيز آبل حاليًا ينصب على إطلاق هاتف قابل للطي بتصميم صدفي (يُفتح كالكتاب)، ولا توجد أي خطط لإصدار نموذج قلاب (flip) في الوقت الحالي. وفي المقابل، قد تكمن الميزة التنافسية الرئيسية للآيفون القابل للطي في "قوة وموثوقية المفصل، بالإضافة إلى غياب التجعد في الشاشة الداخلية". حيث تشير التقارير إلى أن آبل تهدف إلى جعل خط الطي في الشاشة غير مرئي تقريبًا.
ويضيف جورمان: "فيما عدا ذلك، سيكون الجهاز مجرد نسخة بنظام iOS من نوع الأجهزة التي تطرحها سامسونج منذ سنوات".
تسريبات إضافية ومستقبل السوق
عززت مصادر كورية مؤخرًا هذه التوقعات، حيث أفادت بأن آبل قد طلبت 5 ملايين شاشة من سامسونج مخصصة لجهازها القابل للطي القادم. وفي سياق متصل، كشف المُسرِّب الصيني الشهير "Digital Chat Station" أن الجهاز سيحتوي على شاشة داخلية بقياس 7.58 بوصة وكاميرا خلفية مزدوجة بدقة 48 ميجابكسل. وأشار المُسرِّب أيضًا إلى أن الهيكل سيكون مصنوعًا من التيتانيوم، بينما ستُصنع المفاصل من مواد مركبة متينة.
ويبقى أن نرى كيف سيستقبل المستخدمون هذا الجهاز، لكن دخول آبل إلى قطاع الأجهزة القابلة للطي سيجبر حتمًا منافسيها، مثل سامسونج وجوجل، على رفع مستوى المنافسة وتقديم ابتكارات أكبر في أجهزتهم القادمة.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق