تستعد شركة نينتندو اليابانية لإطلاق جهازها الجديد Nintendo Switch 2 في الخامس من يونيو المقبل، مع توقعات قوية ببيع نحو 15 مليون وحدة خلال السنة المالية التي تنتهي في مارس 2026، وهو أول تقدير رسمي تصدره الشركة منذ الإعلان عن الجهاز المنتظر. يأتي هذا الإطلاق وسط ترقب واسع من مجتمع اللاعبين، خاصة بعد النجاح الساحق الذي حققه الجيل الأول من "سويتش" الذي تجاوزت مبيعاته 150 مليون وحدة منذ إطلاقه عام 2017، ليصبح من أكثر أجهزة نينتندو مبيعًا في تاريخها.
على الرغم من هذا الحماس، أظهرت نتائج نينتندو المالية للربع الأخير من السنة المالية المنتهية في 31 مارس تراجعًا ملحوظًا في الإيرادات التي بلغت 208.7 مليار ين (حوالي 1.45 مليار دولار)، أقل من التوقعات التي كانت عند 216.16 مليار ين. مع ذلك، تفوقت الأرباح على التقديرات، مسجلة 41.6 مليار ين مقابل 33.91 مليار ين متوقعة. ويعكس هذا التراجع في الإيرادات والأرباح حالة الترقب التي تسود السوق، حيث يؤجل كثير من المستخدمين شراء جهاز "سويتش" الحالي انتظارًا لوصول الجيل الجديد.
تجدر الإشارة إلى أن نينتندو خفضت توقعاتها لمبيعات جهاز "سويتش" الأصلي في السنة المالية الماضية إلى 11 مليون وحدة، لكنها لم تحقق هذا الهدف تمامًا، حيث بلغت المبيعات 10.8 مليون وحدة فقط، بانخفاض 31% مقارنة بالعام السابق. في المقابل، تتوقع أبحاث السوق من شركة أومديا أن يصل حجم مبيعات جهاز "Switch 2" إلى حوالي 14.7 مليون وحدة خلال عام 2025، مستفيدة من قاعدة مستخدمين نشطة تتجاوز 100 مليون جهاز "سويتش" في العالم.
ومع ذلك، تواجه نينتندو تحديات جديدة تتعلق بالرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضت مؤخرًا على الواردات، بما في ذلك الأجهزة المصنعة في فيتنام. وقد أدى ذلك إلى تأجيل فتح الطلبات المسبقة في الولايات المتحدة، حيث قد تصل الرسوم الجمركية إلى 46%، مما يهدد هوامش الربح أو يضطر الشركة إلى رفع الأسعار، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الطلب في السوق الأمريكية، بحسب تصريحات رئيس نينتندو شونتارو فوروكاوا. وتتوقع الشركة أن تؤثر هذه الرسوم على أرباحها بمليارات الين، وسط تحذيرات من صعوبة تقدير الطلب بدقة في ظل هذه الظروف.
يأتي جهاز Nintendo Switch 2 بسعر يبدأ من 449.99 دولارًا في السوق الأمريكية، مرتفعًا عن سعر الجيل الأول، لكنه يعوض ذلك بمواصفات محسنة تشمل شاشة LCD أكبر حجمًا بقياس 7.9 بوصة وبدقة 1080 بيكسل، مع معدل تحديث يصل إلى 120 إطارًا في الثانية، ما يوفر تجربة ألعاب أكثر سلاسة ووضوحًا. كما يتميز الجهاز بمعالج مخصص من شركة إنفيديا يعزز من الأداء الرسومي، إلى جانب ذاكرة داخلية بسعة 256 جيجابايت مع دعم بطاقات microSD Express للتوسعة.
يأتي الجهاز مزودًا بوحدات تحكم Joy-Con 2 التي ترتبط مغناطيسيًا بالجهاز، ويمكن استخدامها كفأرة في الألعاب المتوافقة، مع تحسينات في جودة الصوت لتقديم تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد غامرة. كما أطلقت نينتندو ميزة جديدة تسمى "GameChat" تتيح التواصل الصوتي والمرئي بين اللاعبين، حيث يمكن لما يصل إلى 12 لاعبًا التحدث صوتيًا، وأربعة منهم مشاركة الفيديو، مع توفير هذه الخدمة مجانًا حتى نهاية مارس 2026.
بالإضافة إلى دعم مكتبة ألعاب الجيل السابق، سترافق إطلاق Switch 2 مجموعة من الألعاب الحصرية الجديدة مثل "Mario Kart World" التي تدعم سباقات حتى 24 لاعبًا، إلى جانب ألعاب أخرى مثل "Street Fighter 6" و"Donkey Kong Bananza" و"Super Mario Party Jamboree"، مما يعزز من جاذبية الجهاز للمستخدمين.
تسعى نينتندو من خلال هذا الإصدار إلى تقديم تجربة ألعاب متطورة تجمع بين الأداء العالي والتواصل الاجتماعي المحسن، مع الحفاظ على الطابع المحمول الذي ميز الجيل الأول، لتواصل ريادتها في سوق أجهزة الألعاب المنزلية والمحمولة على حد سواء.
قم بطلب جهاز Nintendo Switch 2
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق