يستعد إصدار نظام التشغيل أندرويد 16، المقرر إطلاقه هذا الصيف، لتقديم مجموعة من التدابير الأمنية الجديدة والمُحدثة التي من شأنها أن تُصعّب على المجرمين مهمة خداع مستخدمي أندرويد أو استغلال الهواتف المسروقة. فبعد إطلاق ميزات ذكاء اصطناعي في مارس الماضي قادرة على اكتشاف الرسائل الاحتيالية بناءً على أنماط لغوية شائعة، تعمل جوجل حاليًا على تدريب نماذجها للتعرف على نطاق أوسع من عمليات الاحتيال النصية، مثل تلك المتعلقة برسوم الطرق غير المدفوعة التي ربما شاهدها الكثيرون هذا العام. كما تضيف الشركة تحليلاً أسرع للأنماط إلى خدمة Google Play Protect لكشف التطبيقات الضارة بسرعة أكبر.
وابتداءً من أندرويد 16، سيصبح من المستحيل منح بعض امتيازات إمكانية الوصول أثناء إجراء مكالمة مع جهة اتصال غير معروفة. وفي الوقت نفسه، تمنع ميزة "التحقق من المفتاح" (Key Verifier) الجديدة المحتالين من انتحال شخصية جهات اتصالك المعروفة، حيث تتيح لك ولجهة اتصال موثوقة تبادل مفاتيح التشفير العامة لتأكيد هوية كل منكما.
ويضيف أندرويد 16 أيضًا طرقًا جديدة لحماية هاتفك من اللصوص. فميزة "التحقق من الهوية" تتطلب تحققًا بيومتريًا إضافيًا لتغيير الإعدادات الحساسة خارج المواقع الآمنة التي يحددها المستخدم. وعلى الرغم من إطلاق هذه الميزة على بعض أجهزة Pixel و Galaxy في يناير، إلا أن أندرويد 16 سيوسع نطاق توفرها. ومن المتوقع أن تساعد هذه الترقيات في الحماية من سرقات الأجهزة التي تتم عبر "التلصص من فوق الكتف" واختراق الحسابات المصرفية، حيث يتعرف اللصوص على رموز المرور من خلال مراقبة الضحايا أثناء فتح هواتفهم، ثم يقومون بسرقة الأجهزة وفتحها بأنفسهم. وقد شكلت مثل هذه الهجمات مصدر إزعاج لمالكي الهواتف الذكية في الحانات والأماكن المزدحمة الأخرى لسنوات.
وتشمل ميزات مكافحة السرقة الجديدة سؤال أمان لإلغاء تنشيط القفل عن بُعد، والمزيد من القيود على ما يمكن فعله بالجهاز بعد إجراء إعادة ضبط المصنع. وإذا لم يتم فتح هاتف يعمل بنظام أندرويد 16 أو توصيله بشبكة Wi-Fi لفترة من الوقت، فستقوم شاشة القفل بإخفاء رموز المصادقة الثنائية المستلمة عبر الرسائل النصية.
وإلى جانب الميزات الأمنية الجديدة، سيقوم أندرويد 16 بمركزة الإعدادات الأمنية تحت ميزة واحدة على مستوى الجهاز تُسمى "الحماية المتقدمة" (Advanced Protection). وعندما يكون مفتاح "الحماية المتقدمة" نشطًا، لا يمكن إيقاف أي ميزة تندرج تحت مظلته.
وكتكملة أخيرة للتحديثات الأمنية في أندرويد 16، تقوم جوجل بتوسيع ميزة "العثور على جهازي" (Find My Device) لتصبح "مركز العثور" (Find Hub)، وهي لوحة تحكم يمكنها تحديد موقع أي كائن تقريبًا يتمتع بقدرات ذكية أو علامة بلوتوث. ويمكن لـ "مركز العثور" استخدام تقنية النطاق العريض الفائق (UWB) على الأجهزة المتوافقة لتحديد مواقع أكثر دقة، كما يمكنه الاتصال عبر الأقمار الصناعية لضمان عمل ميزاته خارج نطاق تغطية الشبكة الخلوية.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق