شهدت شركة (أوبن أي آي) OpenAI ردود فعل عقب تسريب بيانات أكثر من 100,000 حساب لمستخدمي روبوت الدردشة (شات جي بي تي) ChatGPT في الويب المظلم، مع التحذير من إمكانية حدوث تسريبات أخرى في المستقبل.
أعلن متحدث باسم شركة الأبحاث في الذكاء الاصطناعي، التي تحظى بدعم قوي من شركة التكنولوجيا العملاقة مايكروسوفت، لموقع (تومز هاردوير) Tom's Hardware التقني، أن الشركة تلتزم بممارسات الأمان المطابقة للمعايير الصناعية، وأن التسريبات هي "نتيجة برامج ضارة متسللة إلى أجهزة المستخدمين وليست نتيجة لاختراق لشركة (أوبن أي آي)".
وأضاف المتحدث باسم (أوبن أي آي) OpenAI: "نحن نقوم حاليًا بتحقيق الحسابات التي تم كشفها. وتلتزم (أوبن أي آي) بأفضل الممارسات القياسية في توثيق هوية المستخدمين والسماح لهم باستخدام خدماتنا، مثل شات جي بي تي ChatGPT، ونشجع مستخدمينا على استخدام كلمات مرور قوية وتثبيت برامج موثوقة فقط على أجهزة الكمبيوتر الشخصية".
من جهتها، أفادت شركة أمن المعلومات (جروب-آي بي) Group-IB خلال هذا الأسبوع أن برامج ضارة مخصصة لسرقة المعلومات قد سرقت أكثر من 101,000 حساب لمستخدمي شات جي بي تي ChatGPT خلال العام الماضي.
وأوضحت الشركة أنها تمكنت من تحديد أكثر من 100,000 سجل يتعلق بأشخاص مسؤولين عن سرقة المعلومات في مواقع مختلفة في الويب المظلم والتي تحتوي على حسابات شات جي بي تي، وتوصلت إلى ذروتها في شهر مايو 2023، حيث نشر ممثلو التهديد حوالي 26,800 زوج جديد من بيانات الاعتماد (اسم المستخدم وكلمة المرور) لروبوت شات جي بي تي.
ويجدر بالذكر أن "سراق المعلومات" هم فئة من برامج الاختراق الضارة التي تستهدف بيانات الحسابات المخزنة في تطبيقات مختلفة مثل خدمات البريد الإلكتروني ومتصفحات الويب وخدمات المراسلة الفورية وخدمات الألعاب ومحافظ العملات المشفرة وغيرها.
ونظرًا لأن شات جي بي تي يتيح للمستخدمين تخزين المحادثات، فإن الوصول إلى حساب فرد قد يعني الوصول إلى معلومات شخصية حساسة واستراتيجيات العمل الداخلية والاتصالات الشخصية وحتى رموز البرمجة.
وبناءً على هذه المخاوف، سارعت شركات التكنولوجيا العملاقة مثل سامسونج إلى حظر استخدام موظفيها لشات جي بي تي تمامًا على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالعمل، وتهدد بإنهاء توظيف أي موظف يتجاهل هذه السياسة الجديدة.
وفي ضوء هذا التسريب الضخم، تعمل شركة OpenAI على تعزيز إجراءات الأمان والحماية لحماية بيانات مستخدميها. تقوم الشركة حاليًا بتحقيق الحسابات التي تم تسريبها وتعمل على تطوير تدابير أمان إضافية للحد من حدوث مثل هذه الانتهاكات مستقبلاً.
بجانب ذلك، تعمل شركات أمن المعلومات مثل Group-IB على تعقب السارقين وتحديد أماكن تواجدهم في الويب المظلم، مما يعزز جهود مكافحة الجرائم الإلكترونية وحماية المستخدمين.
من جانبها، تتخذ شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل سامسونج، إجراءات قوية لحماية موظفيها ومنع استخدام ChatGPT على أجهزة الحاسوب الخاصة بالعمل. هذه الخطوة تعكس الأهمية المتزايدة التي يوليها القطاع التكنولوجي لحماية البيانات الحساسة والحفاظ على الأمان الرقمي.
مع تزايد التهديدات السيبرانية، يتعين على المستخدمين أيضًا أن يكونوا حذرين ويتبعوا الممارسات الأمنية الجيدة، مثل استخدام كلمات مرور قوية وتثبيت البرامج الموثوقة وتحديث الأنظمة الخاصة بهم بشكل منتظم.
على المدى البعيد، يظهر هذا التسريب الضخم أهمية تعزيز الأمان والخصوصية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وضرورة وجود تطوير مستمر في حماية بيانات المستخدمين ومنع الوصول غير المصرح به إليها.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على Twitter ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق