سامسونغ تقترب من أبل في سوق الهواتف الذكية الأمريكية مع تراجع مبيعات آيفون

 

على الرغم من استمرار هيمنة شركة أبل على سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، إلا أن شركة سامسونغ بدأت تقترب بشكل غير مسبوق، مما يضع عملاق التكنولوجيا الأمريكي أمام تحدٍ قد يكون الأكثر خطورة منذ سنوات.

وفقًا لأحدث تقرير صادر عن شركة Canalys، انخفض الفارق بين أبل وسامسونغ في السوق الأمريكية خلال الربع الثاني من عام 2025 إلى 18% فقط. وللمقارنة، كانت أبل تستحوذ على فارق سوقي قدره 33% خلال نفس الفترة من العام الماضي، مما يعني أن الهواتف الكورية أصبحت على بُعد خطوات قليلة من القمة التي كانت تبدو بعيدة المنال، وفقًا لتقرير نشره موقع "phonearena".

تراجع مبيعات آيفون ونجاح Galaxy A

أظهر التقرير أن مبيعات آيفون انخفضت بمقدار 1.6 مليون وحدة بين أبريل ويونيو 2025 مقارنةً بالعام السابق، بينما حققت سامسونغ زيادة ملحوظة بلغت 2.3 مليون وحدة، مما ينذر بتغير في ديناميكيات السوق.

المثير للاهتمام هو أن هذا النمو لم يكن من نصيب الهواتف الرائدة مثل Galaxy S25 أو Galaxy Edge الفاخرة، بل جاء من سلسلة Galaxy A المتوسطة. فقد أطلقت سامسونغ طراز Galaxy A16 5G في بداية العام، تلاه Galaxy A36 في مارس، ثم Galaxy A56 في يوليو، لتحقق هذه الهواتف نجاحًا كبيرًا في سوق كانت أبل تهيمن عليه لسنوات.

تأمل سامسونغ في الحفاظ على هذا الزخم خلال الربع الثالث من العام، خاصة مع توقع استمرار الطلب على الفئة المتوسطة، بينما تنتظر أبل تعزيز موقعها بإطلاق سلسلة آيفون 17 في نهاية الربع، وهو ما يبدو شبه مؤكد.

المنافسة الصامتة من موتورولا وغوغل

بينما تظل أبل وسامسونغ في صدارة السوق، حافظت موتورولا وغوغل على المركزين الثالث والرابع على التوالي، حيث قدمت كل منهما أجهزة جديدة تحاول من خلالها شق طريقها وسط الكبار. ورغم أن حصة كلتا الشركتين ما زالت محدودة، إلا أن حضورهما في السوق لا يمكن تجاهله في ظل التحولات غير التقليدية.

نهاية هيمنة "صنع في الصين"

على صعيد سلاسل التوريد، أظهر تقرير Canalys أن نسبة الهواتف المصنعة في الهند وفيتنام والتي تم شحنها إلى السوق الأمريكية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، في مقابل تراجع حاد في الأجهزة القادمة من الصين، وهو ما يُعزى إلى الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب مؤخرًا. كما قامت الشركات الكبرى بإعادة ضبط استراتيجياتها عبر الشحن المسبق للمخزون، في محاولة لتفادي تأثير أي تغييرات مفاجئة في السياسات التجارية.

رغم هذه التحولات الكبيرة، لم ينمُ سوق الهواتف الذكية الأمريكي سوى بنسبة 1% فقط مقارنة بالعام الماضي. وقد تُعتبر هذه النسبة متواضعة، لكن في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة وتراجع ثقة المستهلكين، فإن الحفاظ على مستوى ثابت يُعد إنجازًا بحد ذاته.

 تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على منصة إكس (تويتر سابقاً) ، للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية.