أظهرت تقارير باحثين وجود أول حالة معروفة لاستخدام برنامج التجسس Pegasus، الذي ينتجه NSO Group، في نزاع عسكري. تم اكتشاف أن أحد عملاء الشركة اخترق أجهزة صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومسؤولين في الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع المدني في أرمينيا. يُعتقد أن هذه الهجمات قامت بها أذربيجان، وهي عميل حكومي لشركة NSO Group، وكانت تستهدف أشخاصًا متعلقين بالنزاع العسكري الطويل الأمد بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناغورنو كاراباخ.
تم تنفيذ حملة القرصنة بين تشرين الأول/أكتوبر 2020 وكانون الأول/ديسمبر 2022، واستهدفت ما لا يقل عن 12 ضحية. وقد تم ربط هذه الهجمات بشكل وثيق بالأحداث المتعلقة بالنزاع العسكري في المنطقة. وتُعد هذه الحالة مهمة، حيث لم يتم وثق استخدام برنامج Pegasus في نزاع عسكري من قبل.
أجرى الباحثون من Access Now وCyberHUB-AM وCitizen Lab ومختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية والباحث الأمني المستقل روبن مُراديان التحقيق في هذه الحالة. وقد تم اكتشاف الهجمات لأول مرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، بعد شهرين من تصاعد العنف على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
بدأت آبل في إرسال إشعارات إلى مستخدمي الهواتف المحمولة الذين يُشتبَه في استهدافهم ببرامج تجسس ترعاها الدولة. وقد تعرضت آنا نغداليان، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الأرمينية، للقرصنة عدة مرات خلال فترة من أكتوبر 2020 إلى يوليو 2021 أثناء توليها منصب المتحدثة باسم الوزارة.
يُشير الباحثون إلى أن توقيت الهجمات يرتبط مباشرةً بأكثر المحادثات والمفاوضات حساسية المتعلقة بأزمة ناغورنو كاراباخ، مثل محاولات الوساطة لوقف إطلاق النار والزيارات الرسمية لموسكو وكاراباخ. وأكدت نغداليان أن الهجوم على هاتفها أثر على معرفتها بتطورات الحرب، وأنها لم تعد تشعر بالأمان التام.
تُسلط هذه الحالة الضوء على مخاطر استخدام برامج التجسس في تصاعد النزاعات الجيوسياسية، وتثير تساؤلات حول سلامة المنظمات الدولية والصحفيين والعاملين في المجال الإنساني وغيرهم من أصحاب المصلحة في حل النزاعات. يعتقد الباحثون أن أذربيجان واحدة من عملاء NSO Group، في حين يُعتقد أن أرمينيا تستخدم برنامج تجسس مختلف يُعرف باسم Predator وتنتجه شركة Cytrox المنافسة لـ NSO Group.
تابع موقعنا tech1new.com انضم إلى صفحتنا على فيسبوك و متابعتنا على Twitter ، أو أضف tech1new.com إلى موجز أخبار Google الخاص بك للحصول على تحديثات إخبارية فورية ومراجعات وشروحات تقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق